5 Essential Elements For دور المرأة في الأسرة



خلق نوع من الترابط الأسري؛ وذلك من خلال حرصها على قضاء أطول وقتٍ ممكنٍ مع أبنائها وجمعهم حول مائدة الطعام في كلّ وجبة خلال اليوم، ممّا يُقوّي المعاني الأسرية لديهم ويزيد من محبّتهم لأسرتهم والارتباط بها.

حكمة المقال: المرأة تبني الأسرة.. والأسرة تبني المجتمع.. إذن المرأة هي من تبني الحضارات.

وهو ما يعني وبكل صراحة، منح المرأة حقوقها الإنسانية الكاملة، لتتمكّن من تعزيز قدراتها وإبراز طاقاتها.

“يجب على كلّ أفراد المجتمع، وعلى الرجال في البلاد الإسلاميّة، أن يعلموا أن دور المرأة في نظر الإسلام هو عبارة عن وجودها في كلّ مجالات الحياة، وتعلّمها وجدّها وسعيها في كلّ الجوانب الاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والسياسيّة والعلميّة في المجتمع، ويجب أيضًا أن يعلموا ماهيّة دور المرأة وواجبها في محيط الأسرة وخارجه”.

وأودّ الإشارة إلى أنّ ما سأتناوله في هذه المقال سيسلّط الضوء على ثلاث نقاط حول المرأة وموقعها العامّ في المجتمع في فكر الإمام الخامنئي، ومن ثمّ تعليم المرأة، ويليها إصلاح الجيل المُلقى على عاتقها.

التربية والرعاية السلوكيّة، التي تتعلّق في زرع السلوكيات الطيّبة في نفس الأطفال، كحفظهم من رفقاء السوء، وزرع الفضائل والقيم والأخلاق النبيلة فيهم، وحثّهم على القيام بجميع الأعمال المُلقاة على عاتقهم.

هنا إشارة واضحة إلى اقتران التعلّم بالتثّقف حيث يدعو المعنيين والمسؤولين عن تربية الفتيات إلى الاهتمام بأوضاعهن وتطوير قدراتهن وإمكاناتهن على مستوى متميّز…

" الرجل شريك هام ولهذا فإن المجلس الاستشاري للملتقى لا يقتصر على العنصر النسائي، فالرجل موجود في كل جلسات المؤتمر وذلك لإيجاد حل للتحديات التي نواجهها ومنها عدم وجود المرأة في كثير من تلك المجالات.

إنّ من نتاج إدراك المرأة لأهمية الدور المنوط بها، يعني سعيها لزيادة خبرتها المعرفيّة، والارتقاء بها، فمجتمعنا هو نتاج تربيتنا، وتأهيلنا، واهتمامنا، كما وعينا، وإدراكنا.

لقد أسقط الإسلام صلاة الجماعة عن المرأة، وذلك رحمةً لها، ولتبقى معززة في منزلها، لتسيير أمور عائلتها وأطفالها.

لقد فرض الإسلام عقابًا شديدًا على من ينعت المرأة في عرضها وشرفها، وجعل عقوبتهِ الجلد ثمانين جلدةً، كما ولا تقبل شهادتهُ بعد هذا الأمر أبدًا.

وبعد انتصار الثورة الإسلاميّة في إيران جرى وضع العديد من القوانين التي “تخدم المرأة وترفع من مستواها وتقوّي البنيان الأسريّ، هي موادّ تضمن حقوق المرأة، وتدعم وضعها القانونيّ والتشريعيّ بالنسبة لحقوقها الإنسانيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، مرتكزة على القيم الإسلاميّة، وحدودها، كما حاولت هذه القوانين توفير المجال المناسب لتنمية شخصيّة المرأة، وتأمين حقوقها الماديّة والمعنويّة، في فترات الحمل، والولادة والحضانة، كما الطفولة والشيخوخة”.

ولا يُمكن أن نتناول دور المرأة في إصلاح الجيل دون التطرّق إلى دورها في تربية الأطفال “إنّ أفضل طريقة لتربية الأطفال هي في أحضان أمّهاتهم المليئة بالحب والحنان والعطف، واللواتي يحرمن أطفالهن من هذا الحبّ والحنان يكنّ قد ابتعدن عن جادّة الصواب، لأنّ هذا الحرمان لا يضرّ الطفل وحده، بل يرجع ضرره إلى المجتمع كلّه، وهذا ما لا يجيزه الإسلام”.

مثلاً تنتشر بعض العادات عند دور المرأة في الأسرة المجتمعات التي تتعلق بسن الزواج للفتيات كزواج القاصرات، وهنا لا يجب مسايرة المجتمع على الخطأ فقط لأنَّ هذه العادة شائعة؛ بل يجب العمل على تنشئة الأبناء بطريقة صحيحة وفقاً لمعايير اجتماعية أنضج وأكثر فائدة للمجتمع.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *